المدرسة المحمدية



بنيت "الثانوية المحمدية" فوق أرض منبسطة ضيقة العرض ترتقع عن مجرى نهر "الخوابي" ما يقارب 100م وهي تقع لإبى الشرق من قرية "بيت ديبة" لكنها تتبع إدارياً إلى قرية "خربة الفرس" وتحيط بها مجموعة من القرى و هي مغطاة باأشجار الدائمة الخضرة كالسنديان و غيرها من الأشجار المعمرة ناهيك عن الينابيع دائمة الجريان التي خصصت لها مجاري "أقنية" اسمنتية تسهل حركة المياه منها حول محيط الثانوية لتصب في مجرى النهر.
بدأ العمل ببناء الثانوية المحمدية عام /1923/ وفق نظام البناء الفاطمي بمساهمة من أبناء المنطقة كل وفق إمكاناته .
استمر بناء المراحل الحجرية الإنشائية 6 سنوات نتيجة لكثافة المياه الجوفية المحيطة بالموقع التي أدت إلى حفر أساسات كبيرة في باطن الأرض .
وفي عام /1929/ تم الانتهاء من بناء المدرسة و قد تم تدشينها في عام /1931/ على يد الأمير "علي خان " إلا أنه تم تأجيل العمل فيها حتى عام /1942/ لظروف قاهرة منها وفاة المسؤول الاول عنها الشيخ "عبد الله المرتضى" وقد بلغت كلفة البناء حوالي /3000/ ليرة ذهبية.
كانت المحمدية تعمل وفق نظام "التعليم الداخلي" الخاص بأجرِ رمزي فهي تضم القاعات التدريسية وغرف الإقامة للمعلمين والطلاب البعيدين عنها , كما تضم غرفتي مطبخ و مؤونة وغرفة طعام وكانت حينها عبارة عن طابق وحيد.
ومع تزايد عدد الطلاب ألحق بها خمس قاعات تدريسية لاستيعاب العدد الزائد .
في عام 1967 تم إلغاء التعليم الخاص و استئجار المدرسة من قبل "مديرية التربية بطرطوس" وأصبح التعليم فيها مجاني وسميت المدرسة باسم "الشهيد أنور الجندي" واستمر ذلك حتى عام 2010 حيث تحولت هذه المدرسة إلى مركز للنشاطات الثقافية في المنطقة و بني بدلاً منها مدرسة أخرى حديثة للتعليم الثانوي.

المصدر:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق